تُعرف عملية تكبير الثدي أيضًا بأنها عملية تكبير الصدر، وهي إجراء جراحي تجميلي يتم إجراؤه في ظروف غرف العمليات بواسطة جراح التجميل أو الجراحة الترميمية. يتم وضع سيليكون (زرع) داخل الثدي خلال العملية لتحقيق الحجم المطلوب.
بفضل عملية تكبير الثدي، يمكن للنساء الحصول على حجم الثدي الذي يرغبن فيه. تلجأ النساء إلى عملية تكبير الثدي بسبب الثدي الصغير، الترهل، والعديد من الأسباب الأخرى.
هناك شروط يجب توافرها لدى الأفراد ليكونوا مؤهلين لإجراء جراحة الثدي. يمكن سردها على النحو التالي:
- النساء البالغات اللواتي أتممن سن 18
- النساء اللواتي يشعرن بعدم الراحة بسبب حجم الثدي
- النساء اللواتي لا يخططن للحمل قريبًا أو لا يستطعن الرضاعة
- النساء اللواتي يعانين من عدم التماثل بين الثديين
- النساء اللواتي لديهن تشوه في شكل الثدي
يمكن تقسيم عملية الجراحة إلى أربع مراحل رئيسية: المشاورة والفحص الأولي، الفترة ما قبل العملية، العملية، والفترة ما بعد العملية. تبدأ الجراحة بمشاورات بين الطبيب والمريضة. بعد التأكد من ملاءمة العملية، يتم التخطيط لها بناءً على الحجم المطلوب للثدي. يتم إدخال المريضة إلى المستشفى في التاريخ المحدد، وتُجرى التحاليل والاختبارات اللازمة قبل العملية، ويبدأ التحضير للعملية.
ما هي عملية تكبير الثدي وكيف تُجرى؟
عملية تكبير الثدي هي إجراء جراحي يتم فيه تكبير الثدي إلى الحجم المطلوب باستخدام سيليكون. تُجرى هذه العملية في بيئة غرفة العمليات بواسطة جراحين. يتم طلب هذه العملية غالبًا من قبل النساء غير الراضيات عن حجم الثدي لديهن، ولكن يمكن اللجوء إليها لأسباب أخرى، منها:
- عمليات تغيير الجنس
- عدم اكتساب الثدي لحجم كافٍ لأسباب جينية
- ترهل الثدي بعد الحمل، الرضاعة، أو تغيرات الوزن
بعد اتخاذ قرار إجراء عملية تكبير الثدي، تبدأ عملية المشاورة والفحص الأولي مع الطبيب. يتم تحديد حجم الثدي المرغوب بناءً على تبادل الأفكار بين الطبيب والمريضة. عند اتخاذ القرار بشأن حجم الثدي، يتم مراعاة:
- حجم قاعدة الثدي
- أبعاد جدار الصدر
- وضعية الثدي على جدار الصدر
- خصائص أنسجة الثدي وتساوي الحجم والوضعية بين الثديين
هناك آلاف الأنواع والأحجام من الزرعات. الأهم هو تحقيق أكبر قدر من الدقة والتوافق مع الطلب. بعد اتخاذ القرار، يتم التخطيط للعملية. تُجرى الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل العملية. يتم إدخال المريضة إلى المستشفى في اليوم المحدد للاستعداد للعملية.
أول خطوة في عملية تكبير الثدي هي التخدير. بعد ذلك، يتم إجراء شق تحت الثدي لإدخال السيليكون. بعد فتح الشق، يتم إنشاء جيب لإدخال السيليكون فيه. يتم وضع السيليكون داخل الجيب الجراحي. في النهاية، يُغلق الشق بالغرز أو باستخدام تقنية اللصق. تنتهي العملية بنقل المريضة إلى وحدة الإفاقة ثم إلى غرفتها.
تستغرق عملية تكبير الثدي حوالي 1.5-2 ساعة. بعد العملية، تبدأ فترة ما بعد الجراحة، وهي مرحلة الشفاء التي تقضي فيها المريضة الأيام القليلة الأولى في المستشفى.
ما يجب مراعاته قبل الجراحة
عند بدء عملية تكبير الثدي، هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل الجراحة. أهمها هي الفحوصات والتحاليل التي يجب إجراؤها قبل العملية. يجب إجراء اختبارات الدم اللازمة في الوقت المناسب؛ وكذلك إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية، وتصوير الثدي بالأشعة في الوقت المناسب. إذا كان هناك أي مؤشر قد يمنع العملية، فيجب اكتشافه في الوقت المناسب، مما يجعل هذه الفحوصات والتحاليل ضرورية للغاية.
يجب مشاركة أي أمراض فيروسية حديثة مثل البرد أو الأنفلونزا مع الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك أمراض مزمنة أو حساسية، فيجب إبلاغ الجراح وطبيب التخدير بذلك.
ما يجب مراعاته بعد الجراحة
بعد عملية تكبير الثدي، يتم نقل المريضة إلى غرفتها. يبدأ العلاج الذي يحدده الطبيب. على الرغم من أن الألم نادر، إلا أنه يمكن التدخل باستخدام مسكنات الألم إذا حدث. قد يشعر الثدي بالشد بعد العملية، ولهذا يتم استخدام الضمادات لخلق الضغط اللازم على الثديين. في بعض الحالات، قد يتم تركيب تصريف تحت الثدي لإزالة السوائل التي قد تتراكم حول الثدي والمنطقة المحيطة به بعد العملية. يتم إزالة هذه التصريفات بعد بضعة أيام من الجراحة.
في الفترة ما بعد الجراحة، يمكن أن تبدأ المريضة في تناول الطعام والشراب عن طريق الفم بعد 3-6 ساعات تقريبًا. يتم التخطيط لإخراج المريضة بناءً على حالتها العامة. إذا لم تكن هناك تصريفات، يمكن إخراجها بعد يوم واحد، ولكن إذا كانت التصريفات موجودة، يستمر البقاء في المستشفى حتى يتم إزالتها.
ما هي أنواع زرعات الثدي؟
تتكون الزرعات المستخدمة في عملية تكبير الثدي من السيليكون. ولكنها تختلف وفقًا لتركيبتها ومحتوياتها. وهذه الأنواع هي:
- زرعات الثدي حسب الشكل؛ تنقسم هذه الزرعات إلى نوعين: دائرية (round) وتشريحية (قطرة). الزرعات الدائرية تشبه نصف الكرة وتكون سميكة في الوسط. بينما تكون الزرعات التشريحية رقيقة في الجزء العلوي وسميكة في الجزء السفلي، مما يمنح الثدي امتلاءً في الجزء السفلي.
- زرعات الثدي حسب المحتوى؛ تتكون الزرعات من مكونات مختلفة، وهي محلول ملحي وسيليكون. غالبًا ما يتم تفضيل السيليكون لأنه في حالة تعرضه للضغط أو الثقب، يمكن أن يتسرب المحلول الملحي.
- زرعات الثدي حسب الغلاف؛ هناك نوعان من الأغلفة: خشنة وناعمة السطح. غالبًا ما يتم تفضيل الأغلفة الخشنة.
من لا يمكنه إجراء عملية تكبير الثدي؟
تعتبر عملية تكبير الثدي من العمليات المطلوبة بشدة. ولكن هناك شروط يجب توافرها لإجراء هذه العملية. الفئات التالية لا يمكنها إجراء عملية تكبير الثدي:
- الأفراد الذين لم يتموا سن 18 والذين ليسوا بالغين
- الحوامل أو من لديهن خطر الحمل
- الأمهات اللاتي يواصلن الرضاعة الطبيعية
- الأفراد الذين يعانون من أمراض النسيج الضام
- الأفراد الذين لديهم جهاز تنظيم ضربات القلب
- الأفراد الذين يتلقون العلاج الكيميائي
- الأفراد الذين يتناولون مميعات الدم
هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تشكل خطرًا على الجراحة. على سبيل المثال، لا يُنصح بإجراء عملية تكبير الثدي للأفراد الذين يعانون من مرض السكري. يجب مشاركة جميع هذه الحالات التي تشكل خطرًا مع الطبيب خلال مرحلة المشاورة والفحص الأولي وعدم إخفائها.
هل تترك عملية تكبير الثدي ندوبًا؟
من المحتمل أن تترك عملية تكبير الثدي ندوبًا. فإجراء شق خلال الجراحة يتطلب الخياطة، مما يعني وجود ندوب. ومع ذلك، فإن التقنيات المستخدمة تساعد في تقليل الندوب إلى الحد الأدنى بحيث لا تكون مزعجة.
يمكن أن تترك عملية تجميل الثدي ندوبًا صغيرة وغير واضحة. في بعض الحالات، قد تكون هذه الندوب أكثر وضوحًا. تؤثر عوامل مثل عملية شفاء الجروح، طبيعة أنسجة الجسم، الأمراض الموجودة، واستهلاك التبغ
على وضوح الندوب.
لطلب تقليل وضوح الندوب، يفضل بعض المرضى إجراء عملية تجميل الثدي من خلال الإبط. ومع ذلك، يتطلب هذا الإجراء أن يكون الثدي غير مترهل. إذا توافرت هذه الشروط، يمكن استخدام هذه الطريقة.
المخاطر المحتملة للجراحة
تحمل عملية تكبير الثدي مخاطر جراحية. تتضمن هذه المخاطر بشكل أساسي المخاطر المرتبطة بالجراحة مثل التخدير، الألم المرتبط بالشق الجراحي، النزيف، العدوى، والمضاعفات التي قد تحدث خلال فترة الشفاء.
بعد وضع السيليكون في الثدي أثناء الجراحة، قد يتفاعل الجسم مع السيليكون كجسم غريب، مما يؤدي إلى بعض التفاعلات. يحاول الجسم محاصرة السيليكون بالهياكل المناعية، وهو ما يُعرف بالتقلص الكبسولي. تتكون كبسولات حول السيليكون، وفي بعض الحالات، قد تصبح هذه الكبسولات سميكة أو تتقلص، مما يؤدي إلى تغييرات في شكل الثدي.
